الإطار النظري للبحث

الاطار النظري للبحث ما هو إلا نتاج الأفكار التي بنيت على تصورات العلوم والمعارف،  يقوم الباحث بتسليط فكره على تحديد المفاهيم ذات المعنى والدلالة والبعد، يقوم الباحث بالعرض الموضوعي للتطورات العلمية والتي حدثت في مجال تخصص، ومن ثم يقوم بتحليل المتغيرات البحثية وتأصيلها وذلك من خلال الرجوع إلى النظريات ذات الصلة. (عقيل حسين عقيل، 2010 ص178)

الدراسات السابقة جزء لا يتجزأ من الاطار النظري للبحث

تعد الدراسات السابقة جزء مهم جداً من الإطار النظري لأي دراسة، فعندما يقرر الباحث كتابة الإطار النظري لا بد من الرجوع إلى الدراسات السابقة والإطلاع عليها وتلخيص تلك الدراسات مع كتابة أوجه الاستفادة منها، بشرط أن تكون منسجمة مع موضوع بحثه الحالي، وهناك العديد من الأساليب التي يمكن للباحث إتباعها عند اختيار واستعراض الدراسات السابقة والتي تتمثل في التالي: (مجموعة من المؤلفين، 2019، ص63)

1- أن يتم اختيار الدراسات السابقة بشكل دقيق؛ وذلك لتحصيل المنسجم من هذه الدراسات مع موضوع دراسته، وليس الهدف الأساسي تحصيل عدد كبير من الدراسات فحسب.

2- أن يلخص الباحث الدراسات السابقة والأبحاث وذلك من خلال رجوعه إلى المصادر والمراجع المتصلة بموضوع دراسته.

3- إطلاع الباحث على المصادر المتعلقة بموضوع دراسته، وعدم التوسع في تلخيصها وعرضها.

4- يقوم الباحث بعرض الأفكار الأساسية التي طرحتها الدراسات السابقة، مع ذكر عنوان الدراسة ونوعها، والمشكلة التي تناولتها، وبعض النتائج التي توصلت إليها.

4- ضرورة بيان الجوانب التي ركزت عليها الدراسات السابقة والجوانب التي لم تركز عليها.

5- يفضل أن يختار الباحث الدراسات الحديثة،  ففي حال عدم وجود مراجع حديثة يتم الرجوع إلى مراجع أقدم.

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي، وذلك لأنها يستطيع الباحث من خلالها توفير العديد من المعلومات والبيانات عن الموضوع المراد البحث فيه، وتنبع أهمية الدراسات السابقة من عدة أمور والتي نذكر منها: (مجموعة من المؤلفين، 2019، ص63)

1- يتجنب الباحث الوقوع في الأخطاء التي وقع بها الباحثين السابقين وذلك من خلال إطلاعه على الدراسات السابقة ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها.

2- يستطيع الباحث من خلال الدراسات التعرف التي طرحها من قبل، وذلك لضمان عدم تكرار المواضيع، ابتكار أفكار جديدة.

3- من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة بصبح لديه الفرصة لاستخدام مناهج جديدة في دراسته.

4-   من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة يصبح لديه القدرة على بيان النواحي التي ركزت عليها الدراسات السابقة بالإضافة إلى ذلك النواحي التي تغاضت عنها.

5- يستطيع الباحث من خلال اطلاعه على الدراسات السابقة صياغة مشكلة جديدة لدراسته وعدم تكرار أي موضوع.

6- تبين الدراسات السابقة العلاقات العامة ما بين المتغيرات. 

7- يطلع الباحث عن المشكلات والصعوبات التي تعرض لها الباحثين من قبله.

8- تساعد الدراسات السابقة في اختيار الأدوات المناسبة لموضوع الدراسة. (كمال دشلي ،1437ــ – 2016، ص83). 

9- يستطيع الباحث بناء فرضيات دراسته وذلك من خلال إطلاعه المستمر على نتائج الدراسات السابقة . (دورقان ، عدس و عبد الحق كابد، ص5)

ما هي طرق عرض الدراسات السابقة في الدراسات والأطر النظرية؟

يوجد العديد من الطرق لعرض الدراسات السابقة والتي منها: (خضر ، 1434هــ – 2013م، ص157- 159)

1- حصر الدراسات السابقة من خلال بطاقات مستقلة بكل جزئية من المادة العلمية. 

2- استعراض الباحث للدراسات السابقة وفقاً للموضوع.

3- تقسيم موضوعات الدراسات، وذلك لتصنيف عناصر البحث بشكل متسلسل، يعود بالفائدة على دراسة الباحث.

4- قراءة الدراسات السابقة بشكل دقيق، تساعد الباحث من فهم المنهج بالإضافة إلى ذلك النتائج التي توصلت إليها.

5- مناقشة موضوعات الدراسات السابقة دفعة واحدة.

6- اختصار الباحث أبرز النقاط في الدراسات السابقة.

7- أن يتحدث الباحث عن مضمون الدراسات التي تفيده في موضوع دراسته.

8- لا بد من الباحث عدم إصدار حكم بالنقص أو القصور على الدراسات السابقة بدون دليل يوضح وجه القصور أو النقص.

9- يستعرض الباحث الدراسات السابقة وذلك من خلال اعتماده لطريقة التحليل.

كيف يتم نقد الدراسات السابقة؟

يتم نقد الدراسات السابقة على النحو التالي (خضر ، 1434هــ – 2013م، ص155- 156):

1- بيان الفكرة الأساسية التي تتمحور حولها الدراسة، مع بيان العناصر الأساسية.

2- يبين الباحث أهمية الدراسات السابقة في دراسته.

3- يوضح الباحث أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة في دراسته الحالية، وذلك من حيث: الأفكار المنهجية والكلية والجزئية والأدوات البحثية.

4- أن يوضح الباحث مدى مساهمة الدراسات السابقة في صياغة الاطار النظري للبحث ومناقشة نتائج الدراسة الحالية. 

5- أن يبين الباحث كيف تعرف على المشاكل البحثية من خلال الدراسات السابقة.

6- نقد الدراسات السابقة يبدأ من خلال نقد المحتوى، ذلك عن طريق تحديد الأطر الفنية للدراسة السابقة، وفي حال عدم وجود أطر فنية للدراسة السابقة، فلا تعد دراسة شاملة.

7- نقد منهج الدراسات السابقة، ويحدد الباحث إذا ما كان المنهج المستخدم في الدراسات السابقة صحيح ومتوافق مع البحث أم لا ، مع بيان أسباب اختيار الباحث لمنهج معين في دراسته.

8- يقوم الباحث بنقد نتائج  الدراسات السابقة، من خلال تحديد الإضافة العلمية التي قدمتها الدراسة للبحث العلمي، وتحديد ما إذا كانت الدراسات صحيحة أم لا، وتحديد ما إذا كانت نتائج الدراسات متوافقة مع نتائج البحث العلمي أم لا، وفي حال لم تتوافق مع نتائج الباحث العلمي ، فيجب على الباحث تحديد الأسباب التي أدت إلى عدم توافقها.

9- يجب أن يتصف الباحث بالصدق والموضوعية عند نقد الدراسات السابقة. وذلك بالتأكد من التزام الباحثين السابقين بقواعد البحث العلمي أم لا.

الأخطاء التي يقع بها الباحثين عند الرجوع للدراسات السابقة

عند معالجة الدراسات السابقة يقع الباحث في مجموعة من الأخطاء (خضر ، 1434هــ – 2013م، ص73)، منها: 

1- قد يتسرع الباحث في مراجعة الأدبيات السابقة، وهذا يؤدي إلى التغاضي عن الكثير من المعلومات والتي قد تكون مهمة في دراسة الباحث الحالية.

2- تسرع الباحث في الاطلاع على الدراسات السابقة، يؤدي إلى تجاوزه لمشكلة مدروسة حديثاً.

3- قد يكتفي الباحث بالإطلاع على ملخصات الدراسات السابقة، دون الاعتماد على المصادر الأصلية لها.

4- عدم إطلاع الباحث على الدراسات السابقة بالقدر الذي يكفي لتغطية مشكلة دراسته.

5- التركيز فقط على نتائج الدراسات السابقة، دون تطرق الباحث إلى طرقها ومقاييسها، والأساليب المستخدمة في معالجة البيانات. وهذا يؤدي إلى فقدان الكثير من المعلومات المهمة والتي قد تفيد الباحث في إعداد أدوات الدراسة.

6- عدم كتابة أسماء باحثي الدراسات السابقة بشكل صحيح، أو خطأ الباحث في تحديد السنة التي أعدت فيها.

7- قد يفقد الباحث مصداقيته، ويعرضه لمشكلة في أخلاقيات البحث العلمي، وذلك عند نقل الباحث للدراسة السابقة كما هي ، وبدون توثيق.

اقرأ أيضًا: كيفية كتابة ملخص الدراسة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *